عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-11, 08:18 PM   #25
عبدالحميد الحربي
 

 رقم العضوية : 1555
 تاريخ التسجيل : 31 - 12 - 2007
 المكان : مدينة رابغ
 المشاركات : 5,258
 الحالة : عبدالحميد الحربي غير متواجد حالياً


من مواضيعي
» جولة على وادي الفرع
» رحلة خفيفة إلى وادي الفرع
» محاولة تصوير للقمر
» فيضان قرية مستورة
» كل عام انتم إلى الله أقرب

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد الماضي مشاهدة المشاركة
يوم الشعراء بين بني الشهد وبني العسل


نزل بنو الشهد على ماء في شرقي جبل ثهلان يقال له الشعراء , وكانت نَعَمهم تسرح بين الماء والجبل , وتتجاوزه أحيانا , وكان بنو الشهد تحت زعامة حكيمهم محمد بن سيف الشهدي , يجتمعون عنده ويتداولون شؤون القبيلة , وقد شهد له حكماء القبائل الأخرى بكرمه ووفائه , إلا أنه لا يدخل إلى حمى القبيلة أحد إلا ويكون هو أول من يبادره بالإكرام , وقد كان قومه بنو الشهد لا يستطيعون طوعا أو كراهية أن يغيروا من طبيعته شيئا , فمن استضاف أحدا قبله فسيعاقبه بصعود جبل ثهلان وإن كان غير قادر على الصعود عاقبه بنزع خمسين دلوا من الماء من قليب في طرف الجبل كانت على درب المسافرين بين ضرية والريب ( الرين حاليا ) , فيملأ حوضا للسقيا .
كان في قبيلته شاعران هما سيف بن عبد الله الشهدي وسعد بن علي الشهدي , وهما اللذان يلهبان حماسة أبطال القبيلة , فأما سيف فكان يكثر من شعر الحداء حتى أن الخيالة ليرددون شعره في كل ترويض وفي كل غارة , ومن أحدياته :

الله على عيال الشهد * يوم المواقف يرفعون الراس


في البر والا في البلد * نوماسنا يوم الحماس

وأما سعد فكان متأثرا بشعر عمرو بن مَعْدي كَرِب الزبيدي ومن شعره :

بنو الشهد أهل الفخر حين يقودهم * أخوهم أبو سيفٍ لدى السِّلم والحربِ

وكان من الفرسان المشهورين في القبيلة عبد العزيز بن علي الشهدي ويلقب بالعجاجي لسرعة استجابته في معركة وقعت بينهم وبين بني عبد المدان وتركي بن يحيى الشهدي وعبد الله بن دغيم الشهدي .
بينما كانوا ذات يوم في اجتماعهم أتاهم ابن لشاعرهم سيف قائلا : إني أرى جيادا عليها فرسان قد حملوا الرايات وهم قادمون إلينا ! فهل أصيح بالفرسان ؟
قال الحكيم : على رِسلك وأخبرني ما لون راياتهم ؟
قال : بيضاء .
قال : أهل سِلمٍ وربِّ الكعبة ! فما أبعاد راياتهم ؟
قال : أراها مربعة وإلى جانب صاريها بقعة خضراء !
قال الحكيم : إخواننا وأصهارنا بنو العسل ! لقد ابتعدوا عن مواضعنا وراء رملة عالج منذ عشرين عاما .
قال تركي : على الرحب والسعة وعسى أن يكون قدومهم في خير وسلام !
قال الحكيم : لا أظنهم إلا بخير فقد جاء منهم أبو معن ومساعد منذ أيام , وقالا إن ديارهم ذات مروج ونخيل وقد سقاها الغيث قبل أسابيع .
قال الحكيم لإخوانه : بم نستقبل إخواننا ؟ أشيروا علي .
قالوا : وهل كان الرأي إلا رأيك !
قال : لنقم الأفراح في ساحتنا ثلاثة أيام .
لم يكتمل حديث الحكيم وقومه إلا وقد كان بنو العسل قد وقفوا على القوم ونزلوا عن جيادهم , فاستقبلهم إخوانهم بنو الشهد بالحب والترحاب , ونسوا من فرحتهم العتاب , وأقيمت الأفراح وغمر القلوب الارتياح , وأضيئت الأنوار حتى نافست إشعاع لمبات المطار.
وكان طليعة بني العسل عبد الحميد العسلي وأبا عمر العسلي ومحمد بن دوخي العسلي وإبراهيم بن ضويان الشهدي العسلي وهو من بني الشهد ولكنه عاش في أرض بني العسل فهو اليوم وإخوانه وذريته في عدادهم , ثم جاء من الغد خالد العسلي وأبو جراح العسلي وأبو فراس العسلي وأبو أحمد العسلي , فطاب الاجتماع بعد انقطاع , ومما قال أبو جراح العسلي في هذا اللقاء :

إخاءٌ ووُدٌّ واجتماعُ أحبةٍ * فباركنا ربي بني الشهدِ والعسلْ

غادر بنو العسل إلى ديارهم مصحوبين بالدعوات , واتفقوا على لقاء قادم بين ساحتيهما .



لله درك من علم يشار له بالبنان

افحمتني ,, فكيف وبأي طريقة أرد على هذا الإبداع في القول والفصاحة في الأبيات ؟

ولكنني أعلم جيداً أنه عندما تخونك في ردك المفردات ,, فأنت تقرأ اجمل العبارات

بارك الله في علمك وأدبك ,, وأمدك بالصحة والعافية لتستكمل حلمك

محبك / ابو فهد







التوقيع
أشري وناسة خاطري من حلالي ,,, ولاحد يحاسبني على النقص والزود




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة