تزهر نبتة الخشخاش الارجوانية اللون في شهر مارس وابريل. وهي توجد في الوادي المحمي عند ((ظهر)) جرف جبل طويق شمال الرياض وتسمى بالانجليزية (كورن بوبي) أي خشخاش الذرة، وهي سامة للماشية لكن يمكن استعمال بذورها كمقو أو منشط للخيل، ومنقوع فاكهتها يفيد في معالجة السعال. كما يمكن استعمالها كغسول لعيون الحيوانات. ويمكن استخراج حبر أحمر اللون من تويجاتها. إنها زهرة شديدة القابلية للإنكسار، إذ أن التويجات تسقط عادة قبل منتصف الصباح وتسمى بالعربية (شقائق النعمان). (أخذت الصورة على بعد سبعين (70)كيلومتر شمال غرب مدينة الرياض).... انتهى.
عن كتاب الأزهار البرية للمنطقة الوسطى في المملكة العربية السعودية للمؤلفة: بيتي أ.ليبسكومب فينسيت
الشاعر الكبير محمد الاحمد السديري رحمه الله يقول في قصيدة مشهورة:
أما الشاعر سمير بن صليهم الهرشاني فذكر في قصيدة ردها للشاعر بدر بن عواد الحويفي:
غيم ثقيل وزايد به وجاره __مترادف يضفي على كل الاقطار تنقر له الشرقي هبوب قطاره __ويرده الغربي على الشرق حدار يملا الخباري والسهل والثبارة __من بعد سيله تنبت اشجار وازهار تشوف فيه الديدحان انتشاره __وصدي عشبه غردت فيه الاطيار
منذ أن سمعت عن الديدحان من هذه القصائد وأنا أبحث عنه ولم أعثر... وتوالت مواسم الربيع وأنا أنتظر وكان يشاركني هذا الهم الصديق والكاتب المعروف محمد بن سليمان اليوسفي الذي حرص في الإتصال بسكان المناطق الشمالية ( توجد هذه النبتة بكثرة في شمال المملكة) لمعرفة ما إذا كانت قد طلعت، ومع شديد الأسف كان نصيب الشمال من الأمطار والربيع خلال السنوات السابقة ضعيف جداً إذ لم يذكر مراسلونا هناك أنهم شاهدوها أو ذكرت لهم.حتى أننا حرصنا أن يبحثوا لنا في أطراف المزارع علهم يعثروا لها على أثر.. ولكن لم يوفقوا في العثور عليها. في عام 2010م عزمت على مشاهدتها، ولكن في الجمهورية العربية السورية وكنت على اتصال بأصدقاء لي هناك، وأخبروني أنها موجودة في البر والمزارع بكثرة وتزهر في أول (نيسان) وهو الشهر الرابع من السنة الميلادية. وبالفعل حزمت حقائبي وكمراتي وذهبت إلى هناك في الأول من نيسان ابريل في العام 2010م في رحلة خاطفة. في يوم الخميس الأول من نيسان ابريل كانت لي رحلة في البر السوري وكانت الأرض مخضرة بالكامل وبالتحديد طريق السعودية (طريق درعا) وقطعنا مسافة أربعين كيلومتراً على الطريق ولكننا لم نعثر لها على أثر. توقفنا على حافة الطريق ووجدنا شجيرة صغيرة بها زهرة واحدة نصفها قد ذبل ويبس، ومن الواضح من خلال المشاهدة أن الأرض تعرضت للرعي إذ وجدنا الكثير من آثار الأغنام قد رعت الأرض وقضت على جميع أشجار الرعي، ولم تبقي إلا شجرة شوكية معروفة اسمها شدق الجمل .
قررنا بعدها الرجوع والبحث في المزارع القريبة ، وكانت غوطة دمشق هي هدفنا، وفي أول مزرعة وجدنا الكثير منها كما وجدناها على جنبات الطريق وقررنا دخول إحدى المزارع المفتوحة ، وإليكم الصور:
البر السوري أخضر بالكامل ولكن أغلب النباتات الرعوية قد قضي عليها بفعل الرعي وفي الصورة منظر لإخضرار الأرض والشجرة السائدة هي شدق الجمل.
** وجدنا هذه الشجيرة الصغيرة على جانب الطريق وقريبة جداً من الاسفلت وقد يبست وذبلت زهرتها.
**
**
وصورة أخرى لنفس الشجيرة الوحيدة التي وجدناها
حينما دخلنا هذه المزرعة شاهدنا الكثير من الزهور المتناثرة وسط أعشاب المزرعة.
ما أجمل منظرها وسط البستان
لونها الأحمر يدل عليها من بعيد فلا نعاني من البحث عنها وسط أنواع النباتات والزهور المختلفة
**
**
**
صورة مقربة للزهور الحمراء
**
الزهور الحمراء ضعيفة ومدة بقائها بشكلها (الشبابي) لاتتعدى الاسبوع الواحد
قطعت هذه التويجة لإظهار تفاصيل أكثر
عندما تكون في الظل تغلق تويجاتها
**
**
**
**
**
**
صورة مقربة لنواة الزهرة وتظهر تفاصيلاً أكثر
**
**
**
**
**
**
**
**
**
**
هكذا تبدو عندما تذبل وتيبس
وأخيراً أرجو أن تقبلوا هذه الباقـــة
أتمنى أن تحوز هذه المشاركة على رضاكم وإعجابكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته