تصحيف المواضع ونباهة ابن بليهد " مقدمة لنقاش طويل "

[سعد الماضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشاوي

أنت لا تلوي النصوص بل تحاول تفسيرها والوصول من خلالها إلى الصواب

لكن النصوص هي التي التوت على كل باحث ولعبت به ذات اليمين وذات الشمال

وكل ما أخذ نصٌّ بيد باحث إلى وجهةٍ جاء نصٌّ آخر واختطفه إلى مكان بعيد

أنت باحث متمكن وفارس مغوار تستطيع أن تجمع بين نصين وتطارح بينهما إلى أن تخرج بأحدهما إلى غمام السماء وبالآخر إلى واد سحيق

منذ أن طرحت موضوعك هذا وأنا أتامله فإذا هو كبير كبير

وكاتبه قدير قدير .... ومن بين السطور رأيتك تجول فيما بين نجران وتثليث تبحث عن ضالتك وهي تختفي عنك

وكلما أوشكت أن تجدها جاءك شاعر جاهلي حقير بيبت شعر فشغلك عن مهمتك وزادك رهقا

يالهؤلاء الشعراء !!

إنهم في كل واد يهيمون

لكنني رأيت همتك تتعالى على الشعراء وتتحداهم

وتتحدى امروأ القيس في بيت ملكة وموطن آبائه وأجداده

رأيتك من خلال السطور تبحث عن مواضع الجبال فإذا وجدت ماتريد فإنك لا تقع منها إلا على القمم

أبا علي : سأعود إليك حتى أصل أنا وأنت إلى مانبحث عنه إن شاء الله فسر آمنا على بركة الله .

يـــــــــا سَــــــــــــــــــلااااااااامْ
يا سلام

[الخضاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يشرفني أن أدلف هذا القصر الشامخ عبر هذه المشاركة المتواضعة التي كتبتها على عجالة من خلال بوابة هذا الموضوع الباذخ الذي كتبه أديبنا البلداني أبو علي ..

إذا كان أديبنا وباحثنا قد تناول التصحيف بوصفه عقبة من العقبات الكداء التي تواجه المحققين والباحثين لاسيما البلدانيين منهم ، والتي تحتاج إلى إمعان الفكر وإنعام النظر وإطالة التأمل وبحث عن القرائن - كما أشار في هذا المقال - .. فإني بودي أن أشير إلى تصحيف من نوع آخر ليس في الكتابة ، وإنما يتعلق بالتطور الصوتي للكلمات ، إما بسبب تقارب مخارج حروف أو بسبب خصوصية لهجة .. فتقارب مخارج الحروف نظيره مسمى : ( ثهلان) - قديما - الذي تنطقه العامة - حديثا - : ( ذهلان ) ؛ وذلك بسبب قرب مخرج حرف الثاء من مخرج حرف الذال .. ومثله اسم ( مترك ) - اسم أبي وهو اسم يكثر عند بعض القبائل - ، فمن يبحث في أصل اشتقاق الاسم يعتقد - أول وهلة - أنه من مادة ( ترك ) فيكون مرادفا لاسم ( متروك ) لكن أصله في حقيقة الأمر ( مدرك ) كما هو منتشر سابقا في قبيلة الأزد وبعض القبائل ، إذ حدث له العلم مع مرور السنوات تطور صوتي بسبب قرب مخرج حرف الدال من التاء، ونظيره قول العامة للدكتور ( تختور ) .. أضف إلى ذلك جبل ( فحثان ) - جبل في الهضب - أحيانا ينطق ( فحذان ) .

وأما خصوصية اللهجة فقد أشار لها في جلستنا تلك أخي أبو سيف وكذلك أبو علي ، وضربا مثالا على ذلك بـ ( بلثقا ) وهي الآن هجرة تقع في الهضب ، أصل اسمها ( أبا الفقا ) لكن لهجة الدواسر تسقط الألف في البداية ، ثم حصل تطور صوتي ، فتحول حرف الثاء إلى فاء بسبب تقارب مخرجيهما كما في ( فم وثم ) ..

وليس التصحيف و التطور الصوتي العاملين الوحيدين اللذين يأخذهما الباحث بعين الاعتبار فحسب ، بل هناك ( الترادف المعنوي ) ، إذ قد يتغير الاسم إلى اسم آخر مرادف له في المعنى ، لكن إذا تأمل الباحث ماقيل في وصف ذلك العلم وقارنه بطبيعة ذلك المكان ، وجد شبها بينهما مع وجود قرائن أخرى يستدل بها على ذلك المكان ..

ومهما يكن ؛ فإن ( التصحيف ) يبقى المعضلة الكبرى التي تواجه الباحث والمحقق من بين تلك الإشكاليات ، ولاشك أن موضع أخي أبي علي سيفتح أفقا رحبا لمناقشة هذا الموضوع ..

هذا ما أراد أن يعلق به شخص طارئ متطفل على هذا الفن ، قد أفاد ذلك مما ناقشه مع أساطين هذا العلم ..
ودمتم بخير .

[سعد الماضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخضاري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يشرفني أن أدلف هذا القصر الشامخ عبر هذه المشاركة المتواضعة التي كتبتها على عجالة من خلال بوابة هذا الموضوع الباذخ الذي كتبه أديبنا البلداني أبو علي ..

إذا كان أديبنا وباحثنا قد تناول التصحيف بوصفه عقبة من العقبات الكداء التي تواجه المحققين والباحثين لاسيما البلدانيين منهم ، والتي تحتاج إلى إمعان الفكر وإنعام النظر وإطالة التأمل وبحث عن القرائن - كما أشار في هذا المقال - .. فإني بودي أن أشير إلى تصحيف من نوع آخر ليس في الكتابة ، وإنما يتعلق بالتطور الصوتي للكلمات ، إما بسبب تقارب مخارج حروف أو بسبب خصوصية لهجة .. فتقارب مخارج الحروف نظيره مسمى : ( ثهلان) - قديما - الذي تنطقه العامة - حديثا - : ( ذهلان ) ؛ وذلك بسبب قرب مخرج حرف الثاء من مخرج حرف الذال .. ومثله اسم ( مترك ) - اسم أبي وهو اسم يكثر عند بعض القبائل - ، فمن يبحث في أصل اشتقاق الاسم يعتقد - أول وهلة - أنه من مادة ( ترك ) فيكون مرادفا لاسم ( متروك ) لكن أصله في حقيقة الأمر ( مدرك ) كما هو منتشر سابقا في قبيلة الأزد وبعض القبائل ، إذ حدث له العلم مع مرور السنوات تطور صوتي بسبب قرب مخرج حرف الدال من التاء، ونظيره قول العامة للدكتور ( تختور ) .. أضف إلى ذلك جبل ( فحثان ) - جبل في الهضب - أحيانا ينطق ( فحذان ) .

وأما خصوصية اللهجة فقد أشار لها في جلستنا تلك أخي أبو سيف وكذلك أبو علي ، وضربا مثالا على ذلك بـ ( بلثقا ) وهي الآن هجرة تقع في الهضب ، أصل اسمها ( أبا الفقا ) لكن لهجة الدواسر تسقط الألف في البداية ، ثم حصل تطور صوتي ، فتحول حرف الثاء إلى فاء بسبب تقارب مخرجيهما كما في ( فم وثم ) ..

وليس التصحيف و التطور الصوتي العاملين الوحيدين اللذين يأخذهما الباحث بعين الاعتبار فحسب ، بل هناك ( الترادف المعنوي ) ، إذ قد يتغير الاسم إلى اسم آخر مرادف له في المعنى ، لكن إذا تأمل الباحث ماقيل في وصف ذلك العلم وقارنه بطبيعة ذلك المكان ، وجد شبها بينهما مع وجود قرائن أخرى يستدل بها على ذلك المكان ..

ومهما يكن ؛ فإن ( التصحيف ) يبقى المعضلة الكبرى التي تواجه الباحث والمحقق من بين تلك الإشكاليات ، ولاشك أن موضع أخي أبي علي سيفتح أفقا رحبا لمناقشة هذا الموضوع ..

هذا ما أراد أن يعلق به شخص طارئ متطفل على هذا الفن ، قد أفاد ذلك مما ناقشه مع أساطين هذا العلم ..
ودمتم بخير .

أنت كمعدن النجادي حين اكتشفوه أرخص الذهب في العراق والشام ومصر ..
لقد حملت إلينا فوق ما يحمل وادي تثليث من الماء فرويت عطشنا وبللت أكبادنا
مرحبا بك أيها الأزدي الشامخ في هذا الصرح الشامخ
مرحبا أخانا الخضاري

[جســاس]

بارك الله فيك
اخي
سعد الماضي
وكثر الله من امثالك

[سعد الماضي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جساس5

بارك الله فيك
اخي
سعد الماضي
وكثر الله من امثالك

جزاك الله كل خير والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه

[سعد الماضي]

لعله آن لي أن أعود إلى منتديات الرحلات