تقع جنوب هضاب الدغش بمسافة 14 كم .
كلمة جبو تعني حوضاً يجمع ماء المطر وتعتبر الاجبية من المصادر المهمة للمياه في هذه المناطق. ويتكون جبو الحصان من سلسلة جبلية طولها كيليين تقريباً يمتد من الشمال الى الجنوب ، وتتوسط هذه السلسلة مجموعة من الشقوق الطبيعية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية ، هذه الشقوق ذات أرضية صلبة تجمع مياه الأمطار وتسمى أجبية ومفردها جبو .... وهذه المجموعة من الأجبية تسمى بجبو الحصان . وقد توقفنا في جبو الحصان آخر نهار الثلاثاء 26-12-2014م.
صورة للجهة الغربية من جبو الحصان
صورة مقربة لشقوق وأجبية (جبو الحصان)
أحد أجبية جبو الحصان
وهذا مسقط مائي يؤدي إلى جبو يحفظ الماء
هذه الأجبية لايمكن الجلوس فيها فحركة الرياح داخلها قوية ويبدو ان للرياح نصيباً كبيراً من تشكيلها وظهورها بهذا الشكل المتعرج
وهذا جبو آخر
جبو الحصان ليس موجوداً على الخرائط التي بحوزتنا ولكن هذا النقش دليل قاطع على أننا بالفعل في جبو الحصان.
يحتوي جبو الحصان على الكثير من النقوش والرسومات وهذه بعضاً منها...
**
**
**
**
**
**
**
**
مكان المبيت ... عثرنا عليه بعد جهد حيث كان يحجب الرياح الشمالية الباردة جداً ... وقد قمنا بتخزين إحداثية المكان للرجوع إليه وقت الحاجة.. صورة بعدسة فيصل العتيبي
وضعنا سياراتنا الثلاث بشكل يحمينا من هبوب الرياح
**
جبل عشارة
n 2707261
e 3819066
كتب يوليوس أويتنج في كتابه رحلة داخل الجزيرة العربية:
وعند غروب الشمس ومع تزايد شدة الرياح اقتربنا من منطقة يوجد فيها موقعان للماء: أحدهما يتكون من 12 بئراً ويسمى رحيان، والثاني يقع خلف جبل رسوبي يسمى العشر وهو عبارة عن بئر لها ثلاث فتحات، وتعلوها زرانيق تسمى الثمايل، وهنا استرحنا لإعداد بعض الطعام، ولكي تتمتع الجمال بالعشب الوفير، وحيث كان من الخطورة بمكان المبيت بالقرب من موقع المياه، لذلك قررنا أن نواصل السير خلال الليل عدة ساعات،حيث امتد أمامنا أحد المنخفضات المكون سطحه من الأحجار الرملية الملساء، وخلال وقت قصير ازدادت قتامة الليل، فالقمر لم يظهر إلا بعد التاسعة والنصف، على أي حال يمكن للمرء أن يتوقع -كما قيل لي في حائل- أن تكون تلك الصفائح الجبلية الملساء والمتعامدة مكتظة بالنقوش والرسوم الصخرية، وحيث لم يكن بمقدوري عمل أي شيء حاولت أن أقنع نفسي بافتعال بعض الأسباب الآتية:
1-عدم توافر الضوء خلال ذلك الظلام الدامس.
2- عدم استحسان نزول المرء في المناطق الخطرة.
3- يمكن عد التعب الذي أصابنا من جراء سير
اثنتي عشرة ساعاة واحدة من هذه الأعذار.
وعند الساعة الثانية عشرة ليلاً، نزلنا عن رواحلنا، وتجمعنا مدة نصف ساعة حول نار هادئة، كي لا يراها أحد، ويكتشف مكاننا، ثم استلقينا ونحن متعبون للنوم.
هدفنا الآن هو البحث عن آبار العشارة ، وهنا لابد من البحث الدقيق في مكان واسع.. في الصورة هضبة عشارة من الجهة الجنوبية...
الجهة الجنوبية من الهضبة تفتح على أرض منبسطة مليئة بالصوان الرملي ...
المعلومات التي زودنا بها الأخ دويرج العنزي أن الآبار تقع في الجهة الشمالية الشرقة ولذا تركز بحثنا في نفس الناحية وأمضينا أكثر من ساعتين بثلاث سيارات للبحث ....
حاولنا الاقتراب من الهضبة أكثر وعثرنا على هذا الوادي الصغير المنحدر شرقاً من هضبة عشارة بشكله المميز حيث الأرضية صخرية ..
**
غادرنا قارة الشرح دون أن نعثر على آبارها التي استعصت علينا في هذه الرحلة ولعل أسباب عدم عثورنا عليها هي: أنها انطمرت بالرمال، وعدم استخدام الناس للآبار القديمة نظراً لتوفر المياه من الآبار الارتوازية.
على أية حال لازال البحث جار عنها ولعلنا نعثر عليها في يوم من الأيام بإذن الله.