أكتب هذه الحلقة ولتوي عرفت بأن الجمال ليس هو ما تراه فقط بل هو ما تشعر به أيضا
الحلقة الثالثة
ركبنا الطائرة وكان مقعدي على النافذة وماأن أخذنا مقاعدنا حتى بدأت وبكل إنتباه أتعرف على الوجوه من حولي علني أجد من أستأنس برؤيته أو أرتاح لهيئته ، فشل بصري في الحصول على ضآلته ،
نظرت عبرالنافذة وكأني أقول لأعرف إلا هذي السماء والنجوم لم تتغير علي وإلا ما بقى شئ لم يتغير ، الوجوه والألبسة والأطعمة وطريقة التعامل و .. و....
بعد أن مضت ثمان ساعات أحسست بضيق شديد لما رأيت عبر الشاشة بعدي وطول السفر عندها رأيت عاصمةاندونيسيا ( جاكرتا ) قلت في نفسي الآن أنا رجل وضاق صدري من شهرين وهذه البلادالتي يأتي منها الخادمات ويصبرن على شدة العيش ولا يدرون على ماذا يأتون وهن نساءولمدة سنتين وانا رجل فشد ذلك من أزري .
كان بجانبي رجل آسيوي قال إنه من هونغ كونغ كان يقرأ ، وأستمر في قراءته لا يقطعه عنها إلا نوم أو طعام وأنا لا أنام ولا آكل ،
أعطونا نماذج تأشيرة الدخول لتعبئتها وأخرجت قاموسي الآلي على بالي إنه سهل بقيت في بحث وتدقيق مدة تزيد عن الثلاث ساعات حتى عطف علي جاري وساعدني
وأخذ يسألني بالإشارة وأنا أجيب: معك أسلحة معك مخدرات معك أطعمة.... عندها ذكرت التمر ( الغالي علي جدا ) قلت لا ليس معي طعام وانا أقول في نفسي لأبرر لها الكذب التمر ليس من الأطعمة .
هنا أذكر قصة أحد الإخوة عرفته فيما بعد قال: إنه عند تعبئته للنموذج خجل من وضع إشارة (no ) في كل الخانات فوضع في أحدها إشارة (yes ) وكانت الإشارة عند السؤال هل معك مخدرات ؟ عندها لاتسأل عن حاله مع الجمارك ما بقى منه شئ ما فتشوه ..... وما خرج إلا بفزعة سعوديين موجودين بأوكلاند
وصلت المطار ونزلت مع الناس زي الأطرش بالزفة
انقسموا نصفين ترددت ثم اخترت الصف الأيمن - تيمنا به- وصلت الموظف وانا مجهز أجوبتي للأسئلة المتوقعة قال : ما سبب القدوم قلت : زيارة قال : لمن قلت : لصديق ثم سرد أسئلة ولم اعرف منها شئ ...
عطف علي مما بدا ظاهرا بوجهي من علامات الحرج ..... ذهبت للحقائب ثم لطابور آخر ، عندما وصلني الدورسلمتني الموظفة ورقة وقالت إلزم الخط الأزرق قلت خيرا ......
الخط الأزرق يعني تفتيش وصلت ورأيت كل موظف من الجمارك قد بعثر على الطاولة كل ما في شنط المسافر الخاص به .....
تذكرت التمر قلت لا ضير حتى لو أخذوه،
ثم تذكرت أنني قد أخذت نسخ لكتب إسلامية لمكاتب الدعوة باللغة الإنجليزية
ففزعت أيما فزع وتمنيت أن تفتش حقائبي إمراءة قد رأيتها من ضمن الموظفين ،الحمد لله كنت من نصيبها وعندما بدأت في إخراج الحاجات ذكرت المصحف فقمت بسرعة وأخذته حتى لا تلمسه فغضبت وطلبت إرجاعه رفضت بلغة الجسد طبعا
ولم أعرف ما معنى مقدس بالإنجليزية طلبت فتحه لتتأكد من خلوه من الأوراق وصارت هي أشد علي من الرجال،،،،،
إستشاطت غضبا وأخذت تقلب نظرها في وجهي مبدية عداوة وكرها .... أخرجت الكتاب الأول ثم الثاني ثم الثالث ثم قالت كل هذه وهي تقول بلسان حالها يا مجرم ، قالت ماذا تريد منها قلت أريد إهدائها لبعض الأصدقاء قامت بتسجيل عددها وأسمائها وأيقنت انا بطول ضيافتي عندهم ،
ذهبت هي لرئيسها ثم جاء ونظر لوجهي وتفرس فيه ، وهما يتكلمان ووالله ما فقهت من كلامهما إلا عناوين الكتب وإسم دولتي ( حرسها الله ) وأنا أحاول أن أظهر البراءة والغباواة ، ذهبا بعيد عني وصارا يتكلمان كثيرا وقد أخذوا بعض الكتب معهم ،
عندها قرأت آية الكرسي وآخر سورة البقرة وأصبحت أدعوا ربي الخلاص من شرهم - ولم يعد يهمني سوى أن لاأتورط- بعد دعائي لربي أحسست براحة عظيمة لم أحس بها طول سفري ثم هانوا علي ولم أعدأخشاهم وأصبحت فقط أستغفر وأحمد الله على الراحة النفسية التي أشعر بها .
عندها رجعت الموظفة فجاءة وببشاشة قالت أرجع أغراضك بحقيبتك وأصبحت تساعدني ورجعت كل كتبي مكانها ثم مشت معي وقالت مسكين لا تعرف لغة وليس لك صديق في كرايست جيرج وخرجت من الصالة ووصفت لي الصالة الداخلية .
علمت فيما بعد أن سبب تأخيري هو التدقيق على الكتب من ناحية حقوق الملكية الفكرية
خرجت سعيداوشاكرا لله على السلامة متوجها للمطار الداخلي - وكنت يوم الأحد طبعا-
وما تبقي من تنقلي بالطائرة مع مواقف اليوم الأول سوف أذكره في الحلقةالرابعة بمشئة الله
وصلت المطار الداخلي بأوكلاند وقد بقي على الرحلة حوالي خمس ساعات ،
وقد ضاق صدري من عدم نظافتهم بعد خروجهم من دورات المياه – أجلكم الله - فالنادر جدا منهم من يغسل يديه ( هذا مثال جلي وواضح على تخلفهم في جانب النظافة الشخصية ) وهذا كان سببا معينا لي على الإشمئزاز من رؤية نسائهم.....
بعد إنتظار طويل جاء الموعد الذي أعلن عن تأجيله عدة مرات، وقد تجمع الناس وضجروا .............
لفت إنتباهي رجل وإمراءة في عمر ستين سنة تقريبا ومعهما شابين متشابهين وعندما جلسوا ، جلس الأبوان في جهة والإبنان في جهة قام أحد الشابين واحضر شيئا من الحلوى وأعطى أخاه منه، قامت الأم وجاءتهم وطلبت من الولد شيئا منه ثم توجهت لزوجها وأعطته له بكل رقة وعذوبه... عجبت من تلك الرقة في التعامل مع الزوج رغم كبر السن.
بعد ذلك حملت هم كبير وهو : هل المعهد الذي راسلته سيرسل من يستقبلني في المطار؟أم هل هو مجرد عصابة أو شخص كذاب أو أي شئ؟؟!!،
لم أرى ولا عربي واحد ولم أفهم مما أسمع ولا حتى 10% ( على قولتهم أدربي رأسي )
وعندما صعدنا الطائرة لم يكن على متنها ولا شعرة سوداء إلا وهي لي لأن الجميع أشقر أو أصفر
وقد أصبحت بالنسبة للأطفال والمراهقين منظر يستحق التمعن والتدقيق ولم يجلس بجانبي أحد وأحسست منهم الإشمئزاز وتجنب الإقتراب وكأنما كتب على جبيني ( إبتعد سريع الإشتعال ) .......
أصبحت هذه الرحلة التي مدتها ساعة هي الأصعب على الإطلاق ..... وعندما بدأ التنبيه – كالعادة – على إستخدام وسائل النجاة عند تعطل أو سقوط الطائرة ،
هنا قلت في نفسي والله لن أقوم من كرسيي أبدا والله لا يقدر الشر ( لم أستطع تدبير نفسي والدنيا بخير فكيف بي والدنيا في خطر )
وصلنا المطار خرجت مع الناس وكل ما نزلنا من سلم كهربائي حاولت أتمحص المستقبلين هل منهم أحد يحمل ورقة عليها اسمي.
أخيرا هذا إسمي في تلك الورقة مع ذلك الرجل الذي يتمعن في وجوه القادمين ، نزلت من السلم وأبتسمت له كان من الواضح جدا أنني أنا صاحب الإسم نظرا لجمالي العربي المميز ( هكذا قلت في نفسي مازحا ومشجعا لها ) ........
المهم أقبلت على الرجل ( كبير في السن نسبيا ) وعندما اقتربت منه وابتسم كلا منا لصاحبه سألني أأنت صاحب هذه الورقة قلت نعم عندها
عرفت أنها إمرأة ( وكنت عاهدت نفسي على عدم التنازل عن أي مبدأ من مبادئ أو إقتدائي بمحمد صلى الله علي وسلم ) مدت يدها، ابتسمت لها أكثر وقلت بلغة ركيكة : إن زوجتي لا تقبل أن ألمس أي إمرأة أخرى ، تهلل وجهها وقالت تفضل كان معها طفلة ممتازة جدا في حماسها لخدمتي والترحيب والفرحة بي وتقول كلمات وكأنها تذكر إسم جمانة ، إنتبهت للإسم لأني أحبه ولكني لم أفهم من كلامها شئ سواه ، حملوا حقائبي بالسيارة وأتيت لأركب مكان السائق ، إبتسمت خجلا ، ركبنا وذهبت بي لا أدري إلى أين لأني لا أفهم من كلامها شئ .......
وصلنا منزل ليس ببعيد عن المطار، قالت هيا فلم أفهم حتى أنزلت حقائبي ودخلت بها تبعتها ( وأنا أقول عسى الله يجيب لي لو عربي واحد أسأله عن هذه المرأة وعن مواضيع عديدة في رأسي ) وضعت حقائبي في غرفة شبه منفصلة عن المنزل وقالت بالإشارة هل تريد طعاما قلت أريد ماءا فقط ،
ووالله لم آكل شئ يذكر سوى مع أمي يوم الجمعة قبل السفر – وانا الآن الأحد ليلا - .
أصبحنا وقدمت لي طعام الإفطار لم آكل منه سوى كأس عصير وقطعة خبز ، ذهبنا نحو المعهد على هذه السيارة المتهالكة والبنت بصحبتنا ودخلنا المعهد وعند الإستقبال مدت الموظفة يدها أخبرتها ( ماندا ) بأنني لا أصافح وأراحتني من تعب الرد والإعتذار ........
حاولوا التفاهم معي لم أفهم شئ فهم سريعين جدا بالكلام .
ذهبوا ونادوا لنا رجل ولما أقبل أحسست برغبتي الشديدة بمعانقته لأن ملامحة أوحت لي بأنه عربي إبتسم وقال : السلام عليكم يا أخي ، فرحت فرحا عظيما ورديت بحماس وكان والله أول عربي أقابله من يومين أو أكثر ...
تكلموا معه قليلا ثم جلس معي جانبا
( كان إسمه سامي )وقال حياك الله هذا المعهد ممتاز ، لكن كيف توصلت إلى السكن في منزل ماندا قلت المعهد هو الذي إتفق معها قبل مجيئي ..
قلت أريد تبديل السكن لأن مدخل السكن واحد وليس منفصل تماما قال إحتسب الأجر وأبقى فإنها قربية من الإسلام وقد أثر فيها طالب سابق يقال له أبو جمانة
كان رجلا مستقيما محبا للخير وداعيا إلى الله وكان بصحبته زوجته وإبنته الوحيدة جمانة قلت على بركة الله سأبقى معها حتى ما شاء الله خصوصا أنها كبيرة سن وغير جميلة لدرجة أنني أصرف بصري عنها وأنا خائف من عينيها التي تكاد تخرج من رأسها ولونها الأصفر الغريب ( يا زين الحجاب - يحجب الزين والشين ) وما بنتها عنها ببعيد ....... أسأل الله التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
في الحلقات القادمة سأذكر مواقف عشتها وانا معهم إن شاء الله .... إلى اللقاء ولكم مني أعذب المشاعر وأصدق الأمنيات أن تكونوا بخير وهناء ( أبومشاري مراسل الرحلات من كرايست جيرج مدينة الحدائق )
اعتذر منكم اخوتي على التأخير في كتابة باقي الحلقات لاسباب فنية ولارتباطات عائلية
الحلقة الخامسة
بدأت من اليوم الأول في التعرف على الأماكن وطريق المعهد وإستخراج شريحة جوال ونحو ذلك ....
عندما رجعت للسكن وجلست على طاولة الطعام أحسست بأن علي مسئولية السعي في الصلح بين العجوز ماندا وزوجها والد إبنتها ( كريستا) - التي كانت في إستقبالي بالمطار _ وقد جلست إحداهماعلى يساري والأخرى على يميني ( طبعا بعيدات عني حتى لا تظنوا بي شرا ) سألت العجوزعن زوجها جاوبتني بتلعثم وإحباط ولم أعرف ما تقول .... ظننت أنني قد أحرجتها أوذكرتها بجراحاتها الماضية.....
ولم أعلم أن نظام الزواج عندهم مفتوح وأن الرجل يتزوج من شاء دون إلتزامه بأي حقوق للزوجة، فإذا أنجبت المرأة منه تركها وذهب لغيرها وهي بقيت تربي وتصرف على المولود حتى يكبر دون معاونة الأب في أغلب الأحيان فإذا كبر ولدها ذهب وتركها وليس لها حق عليه .... هذه هي حقوق المرأةعندهم..
كانت العجوز وأبنتها يعاملونني بكل أدب وإحترام، وكنت لا أخفي شئ من مشاعري نحو رفضي – بأدب طبعا - رفع صوت الموسيقى مثلا ، حتى غدا – ولله الحمد والمنة – كل ما أراه أو أسمعه غير مخالف للشرع في العموم .
أحسست منهم بتقدير كبير تجاهي فتجرأت وأحضرت مسجلي الصغير عند الإفطار صباح اليوم الثالث ، وقلت أحب أن أسمع هذا الصوت كل صباح فلما سمعته العجوز قالت هذا القران وهو جميل وممتع .... قلت إذا نستمع له جميعا فوافقتني على ذلك وأغلقت الراديو الذي كان قدأزعجني بدندنته في اليومين السابقين وصرنا نستمع للشيخ سعد الغامدي كل صباح. طريقتي معهم حضور العشاء والإفطار فقط وقراءة قصة أطفال مع الطفلة والتي إستفدت منها كثيرا أما بقية الوقت بالليل ففي غرفتي وأنام مبكرا لأني أكون متعبا في الغالب .
في أحد الأيام كنت منهمكا في القراءة مع الطفلة ،والعجوز كانت تشاهدالتلفاز قطع البرنامج ورود خبر عاجل لفت إنتباهي فيه مشهد إخواننا بالعراق وذكرالخبر قتل الجيش الأمريكي للزرقاوي ............... بعد إنتهاء الخبر إلتفتت علي وقد بدا ظاهرا على وجهها الكره للمسلمين، وقالت: ما رأيك وبكل صراحة عن ما يفعله المسلمون بالعالم ؟؟
طبعا كان موقفا محرجا لي لعدم تمكني من اللغة .... قلت: أولا وقبل أن أجيب على سؤالك أحب أن أتفق معك على مبدأين الأول أنني قد لاأتمكن من قول أو توضيح كل ما أريد، والآخر أن أمريكا متمكنة من الإعلام وهي على مدار عشرات السنين تقول لوحدها ما تريد ونحن ليس لنا صوت ولا فرصة في توضيح موقفنا ورأينا .
ثم قلت وضحي سؤالك أكثر، قالت: لماذا المسلمون يهاجمون المدنيين في أمريكا ويقتلون الأبرياء ؟ قلت أترين ما فعل بأمريكا مرة واحدة ولاترين ما تفعله أمريكا بالمسلمين وقتلها للأبرياء والأطفال بشكل يومي وبكل غطرسة وجنون.....
ألا ترون بأن أمريكا قد جعلت العالم ملئ بالمشاكل وقد إغترت على الجميع ....... هنا إقتنعت وبكل حماس وقالت أوافقك وأعدك بأن لا أستمع لطرف دون الآخر و فرحت أنا بهذه النتيجة الموفقة.
وبفضل من الله وحده مررت بالكثيرمن المواقف وكانت نفس النتيجة تقريبا
إكتشفت بعد فترة أن أكثر الناس لقافة – فيما أظن - في كرايست جيرج هم : العجوز وبنتها،والدليل أن جميع ركاب الباص دائما في صمت عجيب ولا يلتفت أحد على أحد ،فإذا ركبت العجوز وبنتها كل وحدة ترأست في مجموعة وتحدثت إليهم بكل ما صار البارحة في المنزل وبصوت مرتفع ( قلت في نفسي والله اللي ما يعطون سر أبد ) وجميع الركاب عرفوا إسمي وبلدي وإني متزوج وأحب آكل التفاح وأحب كذا وكذا .
عجبت في المعهد من قولهم مثلا عند السؤال عن العائلة : لدي عائلة مكونة من زوجة وقطة وكلبين ... سبحان الله أتذكر الكلاب مع العائلة.
في أحد الأيام احتجت ( فزعة ) العجوز لمكالمة شركة تقديم خدمة الإنترنت وطلبت منها ذلك .... دخلت علينا فتاة الجيران وعرفتني بإسمها وطلبت إسمي ( طبعا ماعطوني فرصة أتكلم وإلا أتعلم كيف أرد ،، ردوا عليها قبلي ،،،
جلست الفتاة وأنا تشاغلت بالقراءة علها تذهب بسرعة ,,, بدأت الفتاة بكلام عن أهلها وإمها وأنهاحزينة لأن قطهم ( قطوهم) قد كبر سنه ورق عظمه وعمره 14 سنة وأصبح يأكل سبع علب لحم إسبوعيا ويحتاج الحمام ( أجلكم الله ) أربع مرات يوميا بينما القط الطبيعي يحتاج علبتين إسبوعيا و و و .
مللت الجلسة وقلت في نفسي جلسة فوضى والكلام عن قطاوة : " يبدوا أنني سأتعلم مع اللغة كيف لي أن أصبح حقير " قالت العجوز وبك لسرور : قطونا عمره 3 سنوات ما زال في ريعان الشباب ....
هنا توقفت وقلت هكذا الإنسان إن لم ينشغل بمعالي الأمور وعلى رأسها عبادة الله وحده وإتباع مرضاته وإلا فسوف ينشغل في سفاسف الأمور.
خلال الإسبوع الثاني تعرفت على شباب طيبين من بلدنا الغالي وحضرت جلساتهم ، وقد دعوني جزاهم الله خيرا إلى
رحلة لأجمل مزارع وأنهار البلد وصيد غزلان ومقابلة أسد تلك المنطقة ........ فعلا رحلتي مليئة بالغرائب والعجائب
تعرفت على مجموعة طيبة أغلبهم من وطننا الغالي ،،،،،،،، وقد دعاني العمدة أبو عبد الله ( الأب والأخ الأكبر للشباب السعوديين في كرايست جيرج ) جزاه الله خيرا .. على رحلة صيد للغزلان ، والطريقة لصيدها هي أن أتفق مع صاحب مزرعة الغزلان على أن يريني بواسطة الدربيل كل غزال وهو مع القطيع وقد علق حول عنقه لوحة معدنية مكتوب عليها تاريخ ميلاده ووزنه وسعره،
وبعد إختياري لغزال معين نقوم بإطلاق الرصاص المخدر عليه ثم نأتيه ونذكيه، وأيضا يكون في برنامج الرحلة بل هو الأهم فيها مقابلة أخ مسلم نيوزلندي ساكن بعيد جدا عن المدينة ، وقد أثنوا عليه ثناءا طيبا جعلني أشتاق لمقابلته ومعرفة كيف أسلم؟ ولماذا يعيش لوحدة ؟ و و ؟
إنتظرت الصباح بفارغ الصبر واستيقظت مبكرا فإذا مندوب أبو عبد الله ينتظرني بالخارج ركبت معه ثم بعد ذلك ركبنا جميعا مع أبوعبد الله بسيارته – سدده الله – وكان حديثه شيقا ومهتما بكل ما يقوله الشباب حتى وإن كان فيه مخالفات شرعية والتي بالطبع يصححها بعد إنتهاء المتكلم من حديثه . توقفنا بأحد المحطات والبعيدة جدا على طريق في منتهى الروعة والغرابة وقد أدهشني كثرة المواشي وخضرة المراعي مع أنهم يقولون هذه هي أسوأ أيام السنة في الغالب ، وكل فترة نمر بمزارع وبيوت أجمل ، فلم أعد أعرف أيها أجمل ، هنا ذكرتا لجنة وما أعد الله فيها للمتقين من نعيم مقيم ، وقالوا لنا أن شركة بوك الشهيرة قد صورت بعض دعايتها عن الأبقار هنا في هذه المنطقة في فصل الربيع ......... بدأالكلام عن الأخ النيوزلندي والذي إسمه / محمد أسد ،
وفعلا يستحق أن يسمى أسد خصوصا بعد مقابلتي له ومعرفتي لقصة إسلامه .
دخلنا مزرعته وكنا متحمسين لرؤيته وأن الشباب قالوا : أنه يعيش لوحدة مع زوجته وأطفاله لأنه يخشى على دينه من الفتن بالمدينة وهو المسلم الوحيد من بين أهله ومعارفه وأنهم يؤذونه ويضايقونه ،وأنه يحب المسلمين ويفرح بزيارتهم ولقائهم .
دخلنا المزرعة فإذا بالترحيب المتوالي ( طبعا لا آكاد أفهم منه شئ لسرعة كلامه وصعوبته ) سلم علينا وبحفاوة عانقنا ثم جلسنا وقد أشعل النار وقال هذا الخروف ( وطبعا العمدة بعدها قال لن نصطاد غزلان وسنطبخ ذبيحة أخونا ويكفي مشاهدتكم لها ) وهذي الأواني ، أطبخوا كما تريدون .
قال العمدة : أسألوه كيف أسلم وإحرصوا على أن تتكلموا باللغةالإنجليزية فقط في كل أحاديثكم حتى لا يحس بالوحدة أو الغربة ..
هنا سألناه كيف أسلمت ؟ قال : كنت بوذيا وكنت مولعا بالقراءة والإطلاع ولدي مكتبة ضخمة معروفة بالكتب المطولة والتاريخية وكنت متزوجا ولم يكن لي أولاد، وخلال فترة معينة من حياتي أحسست برغبة شديدة للبحث عن دين أفضل من ديني لأنني مطلع وأعرف أن ديني ليس دينا صحيحا ولا يمت للحقيقة بصلة ،
فقرأت في عدة ديانات وبحثت فيها ومنها اليهودية والنصرانية ووجدت أن أفضلها هي النصرانية ، فبدأت أقرأ بدقة وأبحث واسأل أحيانا ، ولكني إكتشفت أن الكتب المطبوعة قديما وهي نادرة جدا - وقد سحبت من المكتبات- مذكور فيها أنه يأتي نبي من بعد عيسى إسمه أحمد ودينه الإسلام ، هن اتنبهت وقلت لماذا يغيرون الكتب والدين ويطمسون على إسم أحمد ، بدأت أقرأ عن الإسلام فإذا هو حق أبلج ولم أتكمن من التوقف عن البحث بتمعن وتدقيق وهداني الله له وأسلمت ( قبل تسع سنين من الآن ) .. هذا هو الحق ..... هذا هو الحق .......
الحمد لله الحمد لله الحمد لله كررتها وعزمت على التغير في حياتي لمرضاة ربي ولن يصدني أي عارض أو شهوة بإذن الله ........ غيرت حياتي وغيرت كل أهلي لأنهم لم يرضوا بذلك غيرت زوجتي غيرت بيتي وغيرت صحبتي .... الجميع تنكر لي ...... لا يهم فالله معي وانا على يقين وصواب فيما ذهبت إليه ...... وذهبت هنا هاربا بديني من الفتن وقد نطق كلمة( الفتنة) بالعربي مرارا وتكرارا وهو يقول المدينة مليئة بالفتن نساء عاريات وأماكن فساد....
اللهم انصر الإسلام والمسلمين قالها وكله أمل بأن يرى الإسلام ينتشر أكثر وأكثر ويدخله الناس أفواجا، ولسان حاله: يقول الإسلام حق أبلج وبياض ناصع ليس لعاقل مفر من الإيمان به وإتباعه متى ما تجرد من هواه ومصالحه ، هنا ذكر هو قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه وقال إنها قصة مؤثرة جدا لأنه رضي الله عنه كان يبحث فيها عن الحق حتى وجده........ هنا فتحت حقيبتي وللمصادفة العجيبة وجدت كتيبا باللغة الانجليزية بعنوان الباحث عن الحقيقة ويحكي قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه فأهديته إياه وفرح به كثيراً
كانت لحظات تاريخية بالنسبة لنا والجميع منذهل من كثرة ترحيبه وتكراره بالتأكيد على أن نأكل من الفاكهة وما يقدمه لنا من ضيافة ....... ورأينا أطفاله وبناته وقد حجبهن بالحجاب الشرعي رغم صغر سنهن – اسأل الله أن يبارك له فيهن – عندها سألناه لماذا لم نقابلك في المسجد الوحيد بالمدينة يوم الجمعة قال الطريق بعيد والأيام الماضية كلها ثلوج والطريق خطر ولا استطيع الحضور . وقد أخبرنا العمدة بأنه يحضر مبكرا للجمعة لكي ينظف المسجد قبل توافد المصلين ويقرأ ما تيسر من القران وبعد الصلاة يسلم على كل المصلين بكل حماس ونشاط ثم يعرض ما أحضره معه من مزرعته من عسل أو بيض أو فواكه ويهدي أكثره ....
إشتريت من عسله رغبة في معاملته وإدخال السرور عليه وإلا فقد أتورط في الوزن عند الرجعة . ذكر الأخ محمد أسد أسماء أشخاص سعوديين وعرفهم العمدة وكان من أبرزهم رجل كان سببا في تخليص المسجد من بعض البدع والخرافات التي وضعت فيه من بعض المسلمين ( ويبدوا أنهم من الهند ) الذين إدعوا بأنهم قد بنواالمسجد ، وكان المسجد قد بني في المدينة حوالي عام 1402 هـ عندما كان أحد الشباب المباركين من السعودية قد قدم لدراسة الطب ولا أعرف إسمه وأكثر الناس لا يعرفونه ـ لكن الله يعرفه أسأل الله له القبول والأجر والمثوبة ـ ، قدم في ذلك الوقت ورأى أن المدينة ليس فيها مسجد يجتمع فيه المسلمون ،
وطبعا المدينة هي مدينةالكنائس ( الكاثوليك ) وتعتبر من أكثر المدن كنائس على مستوى العالم ومن المستحيل إقامة مسجد فيها، طالب الشاب بإقامة مسجد وواجه صعوبات كثيرة ومضايقات ولكنه إستمر وجمع تبرعات من الناس في السعودية وبنى المسجد وتم والحمد لله ،،،،،، بعد فترة رجعا لشاب للسعودية وأخبرت بأنه توفي وهو مازال شابا ولم يتزوج– رحمه الله – فالناس هنايدعون له كلما دخلوا المسجد .........
بعد فترة تغير الطلاب السعوديين وأوهم الهنود الناس بأنهم هم الذين بنوا المسجد وليس أحد غيرهم فتكمنوا من إدارته ووضع بدعهم وخرافاتهم فيه........... عندها إنبرى لتخليص المسجد بعد سنين رجل من السعودية وكان هدفه كيف يثبت أن المسجد بني على حساب المتبرعين السعوديين ويعيدإدارته لأي رجل مسلم ثقة يكون صافي من البدع والخرافات ................ سوف أحاول إن شاء الله أن أرسل حلقاتي متوالية ، والله الموفق لكل خير ورشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اخفيك حقيقة اعجابي الشديد باسلوبك القصصي والذي بلا مبالغة شدني الا ان وضعت موضوعك لدي في المفضلة وبحكم الاسلوب المتبع (( اسلوب التشويق ))بإنزال الموضوع في حلقات اصبحت اتردد على موضوعك بإستمرار فلا تبخل علينا بسرعة السرد فلا تُمل ولا تِمل وهذا ما دعاني للتسجيل ولإصال هذه الرسالة بارك الله فيك
بعد الانتهاء من رحلتك المشوقة نريد نصائح ومشاهد وملاحظات للاخوان الذي لديهم النية للذهاب للدراسة
ولا اخفيك بأني انوي ذلك ان شاء الله ولكن ليس للقطب الجنوبي وانما الى النظيرمن ذلك الى القطب الشمالي الى كندا
وشكرا لك
اشكرك أخي الفاضل شهاب العزة على الاشادة واعدك باكمال باقي الحلقات على وجه السرعة
اخي المضحي الدراسة انصح بها في أي مكان شاكرا لك مرورك
الحلقة السابعة
تابع قصة المسجد + الداعية علي + بداية تعرفيع لى كيري
ذهب هذا الرجل إلى معالي الشيخ العبودي ( الرحالة الإسلامي المعروف برابطة العالم الإسلامي ) وذلك ليثبت أن المسجد الذي في كرايست جيرج مبني عن طريق متبرعين سعوديين ،
والشيخ معروف برحلاته لجميع بلدان المسلمين والبلدان التي بها مسلمون، طلب من سكرتير الشيخ الدخول عليه وكان الشيخ مشغول والرجل يتوقع بأن الشيخ قد يكون لا يعرف المسجد أو أنه قد نسيه.
كتب للسكرتير ورقة كتب فيها " أنني أتيت لأجل مسجد بمدينة كذا بنيوزلندا وإنني على وشك السفر وقد لا أستطيع الرجوع إليك لمقابلتك" ، عندها سمح له بالدخول فورا ، يقول الأخ عندما شاهدني الشيخ قام وإستقبلني وقال حيا الله أهل مسجد النور وكان فعلا هذاإسمه وقال كيف المسجد وكيف حال المسلمون في كرايست جيرج؟
أذهلني بذاكرته وكيف –وبسرعه- ذكر إسم المسجد؟!! .
قلت للشيخ أن المسجد منذ سنين طويلة وهوملئ بالبدع و و و و... قال الشيخ أنا أذكر ذلك الشاب الذي سعى في بناءه وأذكر أن من بين المتبرعين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد – رحمه الله - بمبلغ 600000ريال وأذكر أنني قمت بإفتتاحه شهر كذا عام 1402هـ وكان المسئول الفلاني والمسئول الفلاني من نيوزلندا قد حضروا الإفتتاح ولدي صور من رخصة إقامته وأوراق ثبوتية كافية ولدي شريط فيديو مصور بالإفتتاح وأحداث ذلك اليوم التاريخي .
رجعت الأمورلنصابها والحمد لله وجزى الله خيرا كل من سعى في بناءه وخدمته.
مع هذاالحديث الشيق والممتع من العمدة وبقية الشباب ، فقد تكرر في كل مجلس وعلى لسان كل الإخوة إسم رجل صالح إن شاء الله ( إسمه :علي ) قالوا عنه أنه أب لكل السعوديين في المدينة وقد مكث فيها أكثر من سنتين وقد اهتدى على يديه العديد من الشباب السعودي الذي كانوا هناك ،
وكان يستأجر لأجل أن يجمعهم شقة ويلبي كل حاجاتهم وقد رجع أكثر من عاشره من أصحاب المعاصي إلى إتباع الحق والغيرة على الدين ،والجميع منذهل من قلبه الكبير وإصلاحه بين الجماعات المختلفة على إدارة المركزالإسلامي ورضاهم بما يقول ويحكم به وترديد المسلمون الجدد لإسمه وحبه – سبحان الله كيف أن الله يعطي بعض المسلمين كل هذا القدر من القبول -
تمنيت من كل قلبي أن أراه ولو لمرة واحدة، من هذا الذي سمعته قد بلغت الآفاق ولهج بها كل من عرفه....... وقالوا عنه أيضا أن أكثر المعاهد تخطب وده ورضاه وتنفذ أوامره وتعدل في بعض برامجها لأجله لأنه لو غضب على معهد فلن يأتي إليه ولا سعودي واحد.........
قلت ياليتني لحقت عليه قبل ما يسافر
المهم قابلت شخص على صلة وثيقة به قلت له – وقد وددت أن لي من العمل مثل ما له – صفه لي وصف لي طباعه وعاداته وإنجازاته و و و و و وكم عمره تقريبا؟؟؟ وكم لديه من الأولاد وهل كانوا معه هنا أو كان يعيش لوحده ؟؟؟
فاجأني عندما قال لي : أن زواج ذلك الرجل المحبوب في شهر 7/1427 بالمنطقة الشرقية وعمره لم يتجاوز الرابعة والعشرون سنة
عندها ذكرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأن أغلبهم كانوا من الشباب، والرجولة والنفع والدعوة ليس لها عمر ولا لون أوبلد بل هي تعتمد على العزيمة والصبر والمرابطة بعد توفيق الله عز وجل.
رجعت بعد الرحلة الشيقة - كنت متعبا - قابلت عند باب السكن العجوز (ماندا ) ومعها رجل ضخم وطويل جدا وقد أخافتني هيئته وطريقة كلامه ولكنني أظهرت شجاعة متفانية في الحديث معه،
قالت العجوز : هذا صديقي قلت في نفسي أفا عجوز وتصادق ؟؟!!! وكان متحمس بالجلوس معي والحديث عن مواضيع كثيرة لا أفهم أغلبها من سرعة كلامه .
ثم طلبت أن يعطيني فرصة لأذهب لغرفتي وأصلي وأرجع له ، رجعت فإذا به قدحضر أطلس العالم كله وأخذ يشرح لي عن طباع وعادات كل دولة ( كان إسمه كيري ) بدأ في حديثه عن الدول الإفريقية وأخذ يصعد متجها نحو مصر ثم بدأ يتكلم عن أن بعض الدول المسلمة ،
وأنا قد تجهزت للمواجهة وعرفت بأنه لا محالة متجها نحو جوهرةالعالم ( المملكة حرسها الله من كل شر ) وقلت يبدوا ان الرجل خطير : كيف له أن يعرف كل هذه المعلومات عن كل بلد ؟!!!
وكانت العجوز تترجم لي كلامه لأنه يتكلم بسرعة ولا يأكل حرف الراء فقط كما هي لهجة الشعب النيوزلندي بل يأكل معه حروف كثيرة....... لما وصل السعودية قال حدد لي أين مدينتك ؟ وهل هي قريبة من الرياض أومن مكة ؟ ثم أحضر أطلس الشرق الأوسط حتى يرى أسماء المدن بالمملكة ....... قلت مدينتي هنا وأشرت إلى الخرج – زادها الله من نعمه ودفع عنها النقم وكل بلادالمسلمين - ،،،
ثم بدأ يذكر أسماء الدول الثانية وعاداتها ثم ظهر جليا صورة فلسطين المحتلة ، فأوقفته وقلت أتعرفون بأن هذا الإسم وأعني إسرائيل – لعنها الله – هي سبب أكثر مشاكل العالم ،،، يجب أن تضيفوا لمعلوماتكم أنها أكبر عدو للإنسانية وهي التي سلطت أمريكا على البلاد الإسلامية ....
قالت العجوز الذي أعرفه أن أمريكا يحركها الطمع في البترول فقط ! قلت أضيفي لهذا السبب سببا آخر هو وجود هذه الدولة الخبيثة ( قلت في نفسي فرصة أن أبين لهم أن إسرائيل سبب عدم الإستقرار العالمي ) أبدو دهشتهم وإهتمامهم بالمعلومة .
بعد هذا اللقاء الطويل والجميل ..... قال لي كيري ... ماذا تحب من أنواع الموسيقى ؟ وهذا السؤال سمعته كثيرا ، قلت أحب النشيد الإسلامي الذي ليس فيه موسيقى ، قال أما أنا فمتمكن من الرقص وأحبه كثيرا ....
قام فجأة وهو يتكلم ثم رقص وكاد المنزل أن يتصدع وكنت أنا مبتسما من شدة إنذهالي ، فلما رآني هكذا زاد مع الرقص بأن أصبح يغني بصوت مرتفع مروع جدا
التفت انا الى العجوز راجيا أن تكون قد إنزعجت منتصرفه لعلها أن توقفه عن هذه المسرحية الهزلية فإذا بها قد دخلت جوا رومانسيا حالما مع صديقها وحبيبها ، عندها طلبت منه أن يتوقف وبهدؤ وقلت لقد أمتعتني وأطربتني فتوقف أرجوك لأني أخشى على نفسي من شدة الطرب،
توقف وإبتسم وقال أنت أحسن إنسان عرفته في حياتي قالها بمشاعر صادقة لأنه لم يسمع مدحا من أحد لرقصه غيري -هكذا أظن- ........... قلت أراك لا حقا وقد طمعت في إسلامه لما رأيت من حماسه وتقربه مني، أخبرت أحد المشايخ بالخرج بالقصة – هاتفيا - وتقديرهم لي قال لي أدعهم للعشاء في المطعم خارج المنزل لعل الله أن يهديهم للإسلام.
شكرا لإصغائكم وإهتمامكم ومتابعتكم واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
