هناك مساجد إذا دخلت بها للصلاة، لا تود أن تخرج. هذا المسجد من بين هذه المساجد.
اقتنص الفرص أحياناً للصلاة في هذا المسجد الرائع في تصميمه الداخلي والخارجي. أنه مسجد المدي
يعود تاريخ المدي كموقع إلى عام 1362ه تقريباً، وقد سمي بالمدي لأنه مكان جمع الماء
الذي أقيم لسقيا الناس ولسقيا الماشية على حافة طريق المربع (سكة المربع)
يمد المدي بالمياه من آبار مجمع قصور المربع إذ لم تكن في الرياض - آنذاك - شبكة لمياه الشرب
وكانت إقامة المدي من أعظم المبرات لسقيا الناس.
ومع مرور الوقت لم يعد الناس بحاجة للمدي فاندثر، وبقي المسجد الذي أقيم بجانبه (وحمل اسمه) على بنائه الشعبي لحين افتتاح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في 1419ه ثم هدم بعد ذلك ضمن مشروع تطوير الواجهة الشرقية للمركز، ليعاد بناؤه مرة أخرى بأسلوب يحفظ شيئاً من تاريخه مع إضفاء متانة وقوة وذلك على موقعه القديم حيث أصبح يقع على الضفة الغربية لشارع الملك فيصل ليكون قريباً من المارة والعابرين واختير لبنائه مادة الطين المضغوط ليصبح ثاني مساجد المركز التاريخي بعد جامع الملك عبدالعزيز
وشكراً
ـــــــــــــــــــــــــــ
الصورة من عدستي