5
ربيع الأول (3)
Rabi-Ul-Awwal
1433هـ
انا ربتني الدنيا على جـزل العطـا والجـود
ونفسي للوفا والطيب وفعـل الخيـر جزامـه
.
وأعارض منهج الهابط وأوافق للصعود صعود
وأسيّر نفسـي بعقلـي مـدام النفـس هدامـه
.
ولا تثّر بي البسمة ولا كحـل العيـون السـود
ولا يقوى على قلبي صغير الحسـد وأجسامـه
.
أردّ الجود بأمثالـه وأقابـل بالجحـود جحـود
وترى لا خير في رجلٍ يوطّـي للـردى هامـه
.
وعندي مع أهل العِليا مواثيق وثـلاث عهـود
أوفـي لـه مطاليبـه وأودّه وأرفـع أعلامـه
.
أعايش مركب الدنيا على متن القـدر مولـود
أبعرف هو صحيح إنّ القدر بالنـاس دوّامـه ؟ ?
.
ومن وين الزمن مقبل وإلى وين الليـال تقـود
ومن في هالزمن يقدر يوجّـه خطـوة أقدامـه
.
ومن له بالزمن غاية ومن عنده هدف منشود
ومن منّا قدر يعـرف خفايـا مقبـل أيامـه ؟
.
عرفت إنّ الشقا باقي ، عرفت إنّ الحسد موجود
عرفت إنّ القدر يفرض علينا بأسـوأ أحكامـه
.
لقينا العرب حاسد وشفنـا بالعـرب محسـود
وبه ناسٍ لنا ضامت ، وبـه بالنـاس منظامـه
.
وينقص بعضنا خوّه وينقصنـا وفـاء وعـود
مدام الحسـد باقـي وبعـض النـاس نمامـه
.
\